ليلى لبني سليم قريب من ذلك ، والعقيق واد لبني كلاب نسبه إلى اليمن لأن أرض هوازن في نجد ممّا يلي اليمن وأرض غطفان في نجد ممّا يلي الشام ، قال ذلك في شرح قول جرير :
إذا ما جعلت السّيّ بيني وبينها |
|
وحرّة ليلى والعقيق اليمانيا |
رغبت إلى ذي العرش ربّ محمّد |
|
ليجمع شعبا أو يقرّب نائيا |
ويأمرني العذّال أن أغلب الهوى ، |
|
وأن أكتم الوجد الذي ليس خافيا |
فيا حسرات القلب في إثر من يرى |
|
قريبا ويلفى خيره منك قاصيا |
وإنّي لعفّ الفقر مشترك الغنى ، |
|
سريع ، إذا لم أرض داري ، انتقاليا |
قال أبو زياد : ومن ديار بني أبي بكر بن كلاب الهركنة وعامة السيّ وهي أرض ، قال الشاعر :
إذا قطعن السيّ والمطاليا |
|
وحائلا قطعنه تغاليا |
فأبعد الله السّويق الباليا |
قال : التغالي التسابق ، ورواية الرماني عن الحلواني عن السكري السّيء ، بالهمز ، وقال ابن راح بن قرّة أخو بني الصّموت :
وإنّ عماد السّيّ قد حال دونها |
|
طوي البطن غوّاص على الهول شيظم |
فكيف رأيتم شيخنا حين ضمّه |
|
وإيّاكم ألب الحوادث يزحم؟ |
وقيل : السّيّ بين ديار بني عبد الله بن كلاب وبين جشم بن بكر.
سِيهَى : قال البكري : وبين مدينة زويلة ومدينة سيهى خمسة أيّام ، وهي مدينة كبيرة فيها جامع وسوق ، وبين مدينة سيهى ومدينة هل مثل ذلك.
سَيّةُ : حدثني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال : حدثني راشد بن منصور الزبيدي ساكن جهران أن روبيل بن يعقوب النبي ، عليه السلام ، مدفون بظاهر جهران في معادن ذمار بمغارة تعرف بمغارة سيّة ، وفي معادن ذمار أيضا مغارة أخرى فيها موتى أكفانهم من الأنطاع وبباب المغارة كلب قد تغير جلده وعظامه متصلة ، وحدث أهل سية أن قريتهم لم تمحل قط ، ويرون أن ذلك ببركة المغارة يتناقلون ذلك خلفا عن سلف.