الحسن بن جميع وأبي عبد الله بن أبي كامل ، وكان حافظا متقنا خيّرا ديّنا يسرد الصوم ولا يفطر غير العيدين وأيام التشريق ، وبدقة خطه كان يضرب المثل ، فإنّه يكتب في الثّمن البغدادي سبعين سطرا أو ثمانين ، روى عنه أبو بكر الحافظ الخطيب والقاضي أبو عبد الله الدامغاني وغيرهما ، وزعم بعض العلماء أنه لما مات الصوري مضى الخطيب واشترى كتبه من بنت له فإن أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنّه من تصنيف الخطيب ، قالوا : وكان يذاكر بمائتي ألف حديث ، قال غيث : سمعت جماعة يقولون ما رأينا أحفظ منه ، وتوفي ببغداد في جمادى الآخرة سنة ٤٤١.
صُوَّرُ : بالضم ثمّ التشديد والفتح ، كأنّه جمع صاور فاعل من الصورة مثل شاهد وشهّد : وهي قرية على شاطئ الخابور ، بينها وبين الفدين نحو من أربعة فراسخ ، كانت بها وقعة للخوارج ، قال ابن الصّفّار :
لو تسأل الأرض الفضاء بأمركم |
|
شهد الفدين بهلككم والصّوّر |
وقد خفف الأخطل الواو من هذا المكان فقال :
أضحت إلى جانب الحشّاك جيفته ، |
|
ورأسه دونه الخابور فالصّور |
ويروى الصّور.
صَوَّرُ : بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه وفتحه ، والراء : موضع أظنّه من أعمال المدينة ، قال ابن هرمة :
حوائم في عين النّعيم كأنّما |
|
رأينا بهنّ العين من وحش صوّرا |
صُورَةُ : مكان في صدر يلملم من أراضي مكّة ، ذكره في أخبار هذيل ، وقالت ذبيّة بنت بيشة الفهمية ترثي قومها قتلوا بهذا الموضع :
ألا إنّ يوم الشرّ يوم بصورة ، |
|
ويوم فناء الدمع لو كان فانيا |
لعمري لقد أبكت قريم وأوجعوا |
|
بجرعة بطن الفيل من كان باكيا |
قتلتم نجوما لا يحوّل ضيفهم |
|
ولا يذخرون اللحم أخضر ذاويا |
عماد سمائي أصبحت قد تهدّمت |
|
فخرّي سمائي لا أرى لك بانيا |
الصُوَرُ : بضم الصاد ، وفتح الواو : جبل ، قال الأخطل يذكر عمير بن الحباب :
أمست إلى جانب الحشّاك جيفته ، |
|
ورأسه دونه اليحموم والصّور |
الصَّوْرُ : بالفتح ثمّ السكون : قلعة حصينة عجيبة على رأس جبل قرب ماردين بين الجبال من أعمال ماردين رأيتها ولم أر أحكم منها ، ولها ربض حسن ذو سوق عامر.
الصَّوْرَين : موضع قرب المدينة ، قال ابن إسحاق : لما توجه رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، إلى بني قريظة مرّ بنفر من أصحابه بالصّورين قبل أن يصل إلى بني قريظة.
صَوْعَةُ : بالفتح ثم السكون ، والعين المهملة ، والصاع : المطمئن من الأرض كالصاعة ، وصوعة المرأة : موضع لندف قطنها ، واسم الموضع الصاعة ، والصوعة : هضبة في شعر ابن مقبل :
لمن ظعن هبّت بليل فأصبحت |
|
بصوعة تحدى كالفسيل المكمّم |
تبادر عيناك الدّموع كأنّما |
|
تفيضان من واهي الكلى متخرّم |