الحادي عشر : أن تكون بمعنى «عند» كقولهم : «كتبته لخمس خَلوْنَ».
الثاني عشر : موافقة «بعد» نحو : (أقِمِ الصّلاة لِدُلُوكِ الشَّمسِ) (الاسراء/٧٨) ، وفي الحديث النّبوي : «صُومُوا لرُؤيته ، وافطرُوا لرُؤيته» (١) وقال متمم بن نويرة :
١٨٨ ـ فلمّا تَفَرّقْنا كأنّي وما لكاً |
|
لِطُول اجتماع لم نَبِتْ ليلة معا(٢) |
الثالث عشر : موافقة «من» نحو : «سمعت له صراخاً ، وقول ابي الأسود الدؤلي :
١٨٩ ـ وعجبت للدنيا ورغبة أهلها |
|
والرزق فيما بينهم مقسوم (٣) |
الخامس عشر : التبليغ ، وهي الجارة لاسم السامع لعول أو ما في معناه ، نحو : «قلت له ، وأذنت له ، وفسّرتُ له». وقول حسان :
١٩٠ ـ فقال له : قم يا علي عليه السلام فأنّني |
|
رضيتك من بعدي إماماً وهادياً (٤) |
السادس عشر : موافقة «عن» ، نحو قوله تعالى : (وقال الّذينَ كّفّرُوا لَلّذينَ آمنوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقونا إلَيْهِ) (الأحقاف/١١) قاله ابن الحاجب ، وقال ابن مالك وغيره : هي لام التعليل ، وقيل : لام التبليغ والتفت عن الخطاب إلى الغيبة ، أو يكون اسم المقول عنهم محذوفاً ، أي : قالوا لطائفة من المؤمنين لما سمعوا بإسلام
__________________
١ ـ سنن الدار قطني : ٢/١٥٨ و ١٦٠.
٢ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٥٦٥.
٣ ـ أدب الطف : ١/١٠٤.
٤ ـ الإرشاد : ٩٤.