واختلف فيها ؛ فقال ابن الضائع وابن هشام : هي قسم برأسها لا تحتاج إلى جواب كجواب الشرط ، ولكن قد يُؤتى لها بجواب منصوب كجواب «ليت». وقال بعضهم : هي «لو» الشرطية اُشربت معنى التمني؛ بدليل أنهم جمعوا لها بين جوابين : جواب منصوب بعد الفاء ، وجواب باللام كقول مهلهل :
٢٣٩ـ فلو نُبشَ المقابرُ عن كُلَيب |
|
فيخبَرَ بالذّنائبِ أيّ زِير |
بيوم الشَعثمين لقرّعيناً |
|
وكيف لِقاء من تحت القبور؟ (١) |
وقال ابن مالك : هي «لو» المصدرية أغنت عن فعل التمني ، وذلك أنه أورد قول الزمخشري : وقد تجيء «لو» في معنى التمني في نحو : «لو تأتيني فتحدثني» فقال : إن أراد أن الأصل : «وددت لو تأتيني فتحدثني» فحذف فعل التمني ؛ لدلالة «لو» عليه فأشبهت «ليت» في الإشعار بمعنى التمني فكان لها جواب كجوابها فصحيح أو أنها حرفٌ وضع للتمني كـ «ليت» فممنوع؛ لاستلزامه منع الجمع بينهاو بين فعل التمني كما لا يجمع بينه وبين «ليت». انتهى.
الخامس : أن يكون للعرض ، نحو : «لو تنزلُ عندنا فَتُصيب خيراً» ، ذكره في التسهيل.
وهنا مسائل
إحداها : أنّ «لو» خاصة بالفعل ، وقد يليها اسم مرفوع معمول لمحذوف يفسره ما بعده ، أو اسم منصوب كذلك ، أو خبر لـ «كان» محذوفة ، أو اسم هو في الظاهر مبتدأ وما بعده خبر.
__________________
١ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٦٥٤ و ٦٥٥.