٣١١ ـ على الحَكمِ المأتّي يوماًإذا قَضى |
|
قَضِيَّتهُ أنْ لا يجورَ ويقصِدُ (١) |
وهذا متعين للاستئناف؛ لأن العطف يجعله شريكاً في النفي؛ فيلزم التناقض.
والثانية : واو الحال الداخلة على الجملة الاسمية ، كقول اُمّ لقمان :
٣١٢ ـ ماذا تقولون إن قال النبيّ لكم |
|
ماذا فعلتم وأنتم آخرُ الاُممِ (٢) |
وتسمى واو الابتداء ، ويقدرها سيبويه والأقدمون بـ «إذ» ولا يريدون أنها بمعناها؛ إذ لا يرادف الحرفُ الاسمَ ، بل إنها وما بعدها قيد للفعل السابق كما أن «إذ» كذلك ، ولم يقدّروها بـ «إذا» ؛ لأنها لا تدخل على الجمل الاسمية.
ومن أمثلها داخلة على الجملة الفعلية قول الفرزدق :
٣١٣ ـ بأيدي رجال لمْ يَشِيموا سيوفَهُمْ |
|
ولم تكثُرِ القَتْلَى بها حين سُلّتِ (٣) |
ولو قدرت للعطف لانقلب المدح ذمّاً.
وإذا سُبقت بجملة حالية احتملت ـ عند مَنْ يجيز تعدد الحال ـ العاطفة والابتدائية ، نحو : (اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْض عَدوٌّ وَلَكُمْ فِي الأرضِ مُسْتَقرٌّ) (الأعراف/٢٤).
الرابع والخامس : واوان ينتصب ما بعدهما ، وهما :
واو المفعول معه كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام) : «لاتأخذون حقّاً ، ولا تَمْنَعُون
__________________
١ ـ شرح أبيات مغني اللبيب : ٦/١٠٦.
٢ ـ أدب الطف : ١/٦٧.
٣ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٧٧٨.