التخليص إلى الاستقبال في معنى المضارع أثرت النصب في لفظه.
الأمر الثانى : كونها توصل بالأمر ، والمخالف في ذلك أبوحيان ، زعم أنها لاتوصل به وأن كل شيء سمع من ذلك فـ «أن» فيه تفسيرية ، واستدل بدليلين :
أحدهما : أنهما إذا قُدِّرا بالمصدر فات معنى الأمر.
الثاني : أنهما لم يقعا فاعلاً ولا مفعولاً ، لا يصح «أعجبني أن قُم» ولا «كرهتُ أن قُمْ» كما يصح ذلك مع الماضي والمضارع.
والجواب عن الأول : أن فوات معنى الأمرية في الموصولة بالأمر عندالتقدير بالمصدر كفوات معنى المضي والاستقبال في الموصولة بالماضي والمضارع عند التقدير المذكور.
وعن الثاني : أنه إنما امتنع ما ذكره؛ لأنـّه لامعنى لتعليق الإعجاب والكراهية بالإنشاء ، لا لما ذكر ، ثم ينبغي له ألاّ يسلم مصدرية «كي» ؛ لأنها لاتقع فاعلاً ولامفعولاً ، وإنما تقع مخفوضة بلام التعليل.
ثم مما يقطع به على قوله بالبطلان حكاية سيبويه : «كتبت إليه بأن قُمْ» وأجاب عنها بأن الباء محتملة للزيادة وهذا وهم فاحش؛ لأن حروف الجر ـ زائدة كانت أو غير زائدة ـ لاتدخل إلاّ على الاسم أو ما في تأويله.
تنبيه
ذكر بعض الكوفيين وأبو عبيدة أن بعضهم يجزم بـ «أن» ، نحو قول امرئ القيس :