بغيره (١) ، كما ذكر الزمخشري في قوله تعالى : (ما قلتُ لَهُمْ إلاّ ما أمَرتَني بِهِ أنْ اعْبُدُوا الله) (المائدة /١١٧) : أنه يجوز أن تكون مفسرة لفعل القول على تأويله بالأمر ، أي : ما أمرتهم إلاّ بما أمرتني به أن اعبدوا الله (٢).
الرابع : ألا يدخل عليها جار ، فلو قلت : «كتبتُ إليه بأن افعل» كانت مصدرية.
مسألة
إذا ولي «أن» الصالحة للتفسير مضارع معه «لا» ، نحو : «أشرت إليه أن لاتفعل» جاز رفعه على تقدير «لا» نافية ، وجزمه على تقديرها ناهية ، وعليهما فـ «أن» مفسّرة ، ونصبه على تقدير «لا» نافية و «أن» مصدرية ، فإن فُقدت «لا» امتنع الجزم ، وجاز الرفع والنصب.
الوجه الرابع : أن تكون زائدة ، ولها أربعة مواضع :
أحدها : ـ وهو الأكثر ـ أن تقع بعد «لمّا» التوقيتية ، نحو : (ولَمّا أنْ جاءتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيء بِهِم) (العنكبوت /٣٣).
الثاني : أن تقع بين «لو» وفعل القسم ، مذكورا كقول المسيب :
٤٢ ـ فاُقسم أن لو التقينا وأنتُم |
|
لكان لكم يوم من الشرّ مظلمُ (٣) |
__________________
١ ـ قال السيوطي : قلت : وهذا من الغرائب ، كونهم يشرطون أن يكون فيها معنى القول فإذا جاء لفظه أوّلوه بما فيه معناه مع صريحه! الإتقان : ٢/٢٠٤.
٢ ـ الكشاف : ١/٦٩٥.
٣ ـ شرح شواهد المغني : ١/١٠٩.