أو متروكا كقوله (١) :
٤٣ ـ أما والله أن لو كنت حُرّاً |
|
وما بالحرِّ أنت ولا العتيق |
الثالث : ـ وهو نادر ـ أن تقع بين الكاف ومخفوضها كقول مجمع بن هلال :
٤٤ ـ عَبَأتُ له رُمْحاً طويلاً وألَّةً |
|
كأن قَبَس يُعْلى بِها حينَ تُشرَعُ (٢) |
في رواية من جرّ «قبس».
الرابع : بعد «إذا» كقول أوس بن حجر :
٤٥ ـ فأمهَلَهُ حتى إذا أن كأنّه |
|
مُعاطي يد من جَمَّةِ الماء غارِف (٣) |
وزعم الأخفش أنها تزاد في غير ذلك ، وأنها تنصب المضارع كما تجر «من» والباء الزائدتان الاسمَ ، وجعل منه (وَمالَنا أن لا نَتَوكّلَ عَلَى الله) (إبراهيم /١٢) ، (وَما لَنا أنْ لا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ الله) (البقرة /٢٤٦) ، وقال غيره : هي في ذلك مصدرية ، ثم قيل : ضمّن «مالنا» معنى «ما منعنا» وفيه نظر؛ لأنه لم يثبت إعمال الجار والمجرور في المفعول به ، ولأن الأصل ألا تكون «لا» زائدة ، والصواب : قول بعضهم : إن الأصل : ومالنا في أن لا نفعل كذا ، وإنما لم يجز للزائدة أن تعمل ؛ لعدم اختصاصها بالأفعال بدليل دخولها على الحرف وهو «لو» و «كأنّ» وعلى الاسم وهو «قبس».
__________________
١ ـ لم يسم قائله. شرح أبيات مغني اللبيب : ١/ ١٥٧.
٢ ـ الإنصاف في مسائل الخلاف : ١ ـ ٢/٢٠٣.
٣ ـ شرح شواهد المغني : ١/١١٤ ، شرح أبيات مغني اللبيب : ١/١٦٤.