خلّفه الرسول للامام علي عليهالسلام وعندما لم يفسح له الاعداء مجالاً لخلافة النبي صلىاللهعليهوآله أخفاه الامام وأوصاه لأولاده المعروفين بالأئمّة الى أن وصل الى الامام الحادي عشر ، فقام بدوره وسلّمه الى الامام الثاني عشر وهو الغائب وعلى أنّه اختفى وغاب بالقرآن الصحيح وعند ظهوره سوف يخرج وينكشف هذا القرآن الصحيح أمام الملأ .
ونقول : إنّ في كلام هذا الكاتب خلطاً واضحاً ، وذلك لأن الشيعة كما مرّ تعتقد أنّ القرآن هو هذا القران المتداول بين المسلمين وهو عند الشيعة كما هو عند السنة ، وليس عند الشيعة ولا عند أئمتهم قرآن آخر .
وأما الذي عند الائمة فهي كتب اُخرى غير القرآن الكريم ، وانما هي كتب فيها من العلوم والمعارف كان النبي صلىاللهعليهوآله يمليها على علي وكان علي يكتبها وهي ليست كتب احكام وتشريع مخالفة للقرآن الكريم ، بل فيها تفاصيل بعض الأحكام الواردة في القرآن ، ويستند إليها الائمة عليهمالسلام في بعض ما ينقلون من الأحكام ، وهي من مختصّاتهم عليهمالسلام وممّا ورثوه عن جدّهم رسول الله صلىاللهعليهوآله وان كان لا يعمل على طبقها في زمان غيبة الإمام عليهالسلام والمدار في في زمانها على القرآن والسنة .