وكان الائمة عليهمالسلام يتوارثون هذه الكتب وهي موجودة الآن عند الإمام الثاني عشر . هذا هو معتقد الشيعة .
أمّا أن القرآن الصحيح هو عند الامام الثاني عشر وعند ظهوره سوف يخرج وينكشف امام الملأ ، فهذا كذب وافتراء على الشيعة وإذا كان هذا الكاتب قد قرأ في كتب الشيعة شيئاً من هذا القبيل فهو لم يفهم المعنى المراد فخلط في كلامه وجرّه ذلك إلى الإتهام الباطل كما هي عادته .
قال الكاتب : ويذهبون بعيداً من القول إن إمامة علي واولاده تمّ التنصيص عليها في هذا القرآن المذكور .
ونقول : إن ما يذهب إليه الشيعة هو التنصيص على إمامة علي وأولاده في هذا القرآن المتداول عند كافة المسلمين ويستدلون بالآيات القرآنية والروايات الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآله التي رواها علماء السنة في صحاحهم كآية التطهير وآية المباهلة وآية المودة وآية الغدير ، وهي قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ١ حيث نزلت هذه الآية في غدير خم وهو مكان بين مكة والمدينة بعد منصرف النبي صلىاللهعليهوآله من حجّة الوداع ، وقد روى هذه
__________________
١) سورة المائدة ، الآية ٦٧ .