دعوة ربّه وقدّم حياته قربانا بين يدي الله ورسوله ، وفاز بكرامة الدّنيا والآخرة. وذلك هو الفوز العظيم.
__________________
ـ السّواد وخنازيرها ...
انظر ، الفتوح لابن أعثم : ٣ / ١٠٦ وزاد فأطرق عمر بن سعد ساعة إلى الأرض ثمّ رفع رأسه وقال : إنّي والله أعلمه يا برير علما يقينا أن كلّ من قاتلهم وغصبهم على حقوقهم في النّار لا محالة ، ولكن ويّحك يا برير! أتشير عليّ أن أترك ولاية الرّي فتصير لغيري؟ ما أجد نفسي تجيبني إلى ذلك أبدا ... ومثله في الكامل لابن الأثير : ٤ / ٣٧ بلفظ «برير». ومثله في أمالي الصّدوق : ٩٦ مجلس ٣٠ طبعة أوّل ، تأريخ الفتوح التّرجمة الفارسية : ٣٨٠ ، منتهى الآمال : ١ / ٦٢٩ بلفظ «برير بن خضير» اللهوف في قتلى الطّفوف : ٩٥ ، المقتل لسّيّد عبد الرّزاق المقرّم : ٢٣٢ ، تأريخ الطّبري : ٦ / ٢٤٣ ، و : ٢٤٠ طبعة آخر ، ٤ / ٣٢٠ بلفظ «برير بن حضير» و : ٥ / ٢٤١ طبعة آخر ، بحار الأنوار : ٤٥ / ٤ و ٥ و ١٥ ، عوالم العلوم للشّيخ عبد الله البحراني الإصفهاني : ١٧ / ٢٣٣ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ١١٢ بلفظ «حضير».
(٢) كعب بن جابر : أحد جنود الجيش الأموي ، قالت له زوجته أو أخته لمّا رجع من المعركة : «أعنت على ابن فاطمة ، وقتلت سيّد القراء ، لقد أتيت عظيما من الأمر ، والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا» فأجابها بشعر يفتخر فيه بفعله تضمّن بيتا يذكر فيه أنّه أنقذر رضي بن منقذ من القتل حين أعانه على خصمه في المعركة:
قتلت بريرا ، ثمّ حملت نعمة |
|
أبا منقذ لمّا دعا : من يماصع |
ونلفت النّظر إلى عقيدة الجبر الظّاهرة عند رضي بن منقذ العبدي في البيت الأوّل في قوله (لو شاء ربّي ما شهدت قتالهم) ، انظر ، تأريخ الطّبري : ٥ / ٤٣٢ ـ ٤٣٣.