رأينا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو أقربنا إلى العدوّ ، وكان من أشد النّاس يومئذ بأسا» (١). وقال : «دخلت على رسول الله وكانت له هيبة وجلال ، فلمّا قعدت بين يديه أفحمت ، فو الله ما استطعت أن أتكلّم» (٢).
أجل ، أنّ الشّيعة الإماميّة يعتقدون أنّ محمّدا لا يوازيه عند الله ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، وأنّ عليّا خليفته من بعده ، وخير أهله ، وصحبه ، وإقامة عزاء الحسين مظهر لهذه العقيدة ، وعمل مجسّم لها ، وتتضح هذه الفكرة إذا عرفنا هاتين الحقّيقتين.
__________________
آل أبي طالب : ٣ / ٢٥ ، ذخائر العقبى : ٥٨ ، مناقب أهل البيت : ٤٠ ، الاستيعاب بهامش الإصابة : ٣ / ٤٦ ، و : ٤ / ١٧٤٤ ح ٣١٥٧ ، مسند البزار : ٩ / ٣٤٢ ح ٣٨٩٨ ، أمثال الحديث : ١ / ٦٨ ، البيان والتّعريف : ٢ / ١١٠ و ١١١ ، فيض القدير : ٤ / ٣٥٨ ، سير أعلام النّبلاء : ٢٣ / ٧٩ ، ميزان الاعتدال في نقد الرّجال : ٣ / ٤ ح ٢٥٩ و ٩٣ ح ٤٣٠٠ ، لسان الميزان : ٢ / ٤١٣ ح ١٧٠٤ و : ٣ / ٢٨٢ ح ١١٩٠ ، العلل المتناهية : ١ / ٢٤٠ ح ٣٨٣ ، كشف الخفاء : ١ / ٢٨٨ ح ٥٩٦.
فهو أمير المؤمنين ، ويعسوب الدّين والمسلمين ، ومبير الشّرك والمشركين ، وقاتل النّاكثين والقاسطين والمارقين ، ومولى المؤمنين ، وشبه هارون ، والمرتضى ، ونفس الرّسول ، وأخوه ، وزوج البتول ، وسيف الله المسلول ، وأبو السّبطين ، وأمير البررة ، وقاتل الفجرة ، وقسيم الجنّة والنّار ، وصاحب اللّواء ، وسيّد العرب ، وخاصف النّعل ، وكاشف الكرب ، والصّدّيق الأكبر ، وأبو الرّيحانتين ، وذو القرنين ، والهادي ، والفاروق ، والدّاعي ، والشّاهد ، وباب المدينة ، والولي ، والوصي ، وكشّاف الكرب ، وقاضي دين الرّسول ، ومنجز وعده ... إلخ.
(١) انظر ، مسند أحمد : ١ / ٨٦ ، مجمع الزّوائد : ٩ / ١٢ ، المصنّف للكوفي : ٧ / ٥٧٨ ، نظم درّر السّمطين : ٦٢ ، كنز العمّال : ١٠ / ٣٩٧ ح ٢٩٩٤٣ ، تأريخ دمشق : ٤ / ١٤ ، البداية والنّهاية : ٣ / ٣٤٠ ، الشّفا بتعريف حقوق المصطفى : ١ / ١١٦ ، السّيرة النّبويّة لابن كثير : ٢ / ٤٢٥ ، سبل الهدى والرّشاد : ٤ / ٤٦.
(٢) انظر ، ذخائر العقبى : ٢٧ ، كنز العمّال : ١٣ / ٦٨٣ ح ٣٧٧٥١ ، البداية والنّهاية : ٣ / ٤١٨ ، المناقب للخورزمي : ٣٣٥ ، الذّرّيّة الطّاهرة : ١ / ٦٣ ح ٩٢ ، مستدرك سفينة البحار : ١٠ / ٥٧٩.