__________________
ـ وانكسرت سية قوسه وانقطع وتره. (انظر الكامل في التّأريخ لابن الأثير : ٢ / ١٥٤).
وهنا انخلعت القلوب وأوغلوا في الهروب كما قال تعالى : (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍ) آل عمران : ١٥٣ والرّسول صلىاللهعليهوآله يدعوهم فيقول : إليّ عباد الله ، إليّ عباد الله ، أنا رسول الله من كرّ فله الجنّة. ولذا قال ابن جرير : ٢ / ٢٠٣ وابن الأثير في الكامل : ٢ / ١١٠ : وانتهت الهزيمة بجماعة المسلمين وفيهم عثمان بن عفّان وغيره إلى الأعوص فأقاموا بها ثلاثا ، ثمّ أتو النّبيّ صلىاللهعليهوآله فقال لهم حين رآهم : لقد ذهبتم فيها عريضة. ذكر هذا الحديث تأريخ الطّبريّ : ٢ / ٢٠٣ ، الكامل لابن الأثير : ٢ / ١١٠ ، السّيرة الحلبية : ٢ / ٢٢٧ ، البداية والنّهاية : ٤ / ٢٨ ، السّيرة النّبويّة لابن كثير : ٣ / ٥٥ ، شرح النّهج لابن أبي الحديد : ١٥ / ٢١ ، الدّر المنثور : ٢ / ٨٩ ، تفسير الفخر الرّازي : ٩ / ٥٠ للآية المذكورة.
ولسنا بصدد بيان من فرّ ورجع ، وماذا قال وقيل له ، كأنس بن النّضر عمّ أنس بن مالك حين قال لبعض المهاجرين حين ألقوا ما بأيديهم : ما يحبسكم قالوا : قتل النّبيّ ، قال : فما تصنعون بالحياة بعده؟ موتوا على ما مات عليه النّبيّ. ثمّ استقبل القوم فقاتل حتّى قتل رضى الله عنه فوجد به سبعون ضربة وطعنه وما عرفته إلّا أخته من حسن بنانه : وقيل : لقد سمع أنس بن النّضر جماعة يقولون لمّا سمعوا أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآله قتل : ليت لنا من يأتي عبد الله بن أبي بن سلول ليأخذ لنا أمانا من أبي سفيان قبل أن يقتلونا ، فقال لهم أنس : يا قوم إن كان محمّد قد قتل فإنّ ربّ محمّد لم يقتل ، فقاتلوا على ما قاتل عليه محمّد ، أللهمّ إنّي أعتذر إليك ممّا يقول هؤلآء وأبرأ إليك ممّا جاء به هؤلآء. ثمّ قاتل حتّى استشهد رضى الله عنه. علما بأنّ ابن جرير الطّبريّ ، وابن الأثير الجزري ، وابن هشام في السّيرة الحلبية وغيرهم قد ذكروا أسماء الّذين فرّوا يوم أحد ، ونحن نحيل القارئ الكريم على المصادر التّالية المتيسره لدينا على سبيل المثال لا الحصر : الكامل في التّأريخ لابن الأثير : ٢ / ١٠٨ و ١٤٨ ، السّيرة الحلبية : ٢ / ٢٢٧ ، تأريخ الطّبريّ : ٢ / ٢٠٣ ، الدّر المنثور : ٢ / ٨٠ و ٨٨ و ٨٩ ، شرح النّهج لابن أبي الحديد : ١٥ / ٢٠ و ٢٢ و ٢٤ و ٢٥ ، و : ١٣ / ٢٩٣ ، و : ١٤ / ٢٧٦ ، البداية والنّهاية لابن كثير : ٤ / ٢٨ و ٢٩ ، السّيرة النّبويّة لابن كثير : ٣ / ٥٥ و ٥٨ ، السّيرة النّبويّة لابن هشام : ٤ / ٨٥ ، لباب الآداب : ١٧٩ ، حياة محمّد صلىاللهعليهوآله لهيكل : ٢٦٥. انظر ، تفسير الرّازي : ٩ / ٥٠ و ٦٧ ، كنز العمّال : ٢ / ٢٤٢ ، و : ١٠ / ٢٦٨ و ٢٦٩ ، حياة الصّحابة : ١ / ٢٧٢ ، و : ٣ / ٤٩٧ ، المغازي للواقدي : ٢ / ٦٠٩ و ٩٩٠ ، منحة المعبود في تهذيب مسند الطّيّالسي : ٢ / ٩٩ ، طبقات ابن سعد : ٣ / ١٥٥ ، و : ٢ / ٤٦ و ٤٧ الطّبعة الأولى ، تأريخ الخميس : ١ / ٤١٣.