والفناء ، والبقاء ، والموت ، والحياة.
صنع لها النّبيّ زيّا جديدا لليلة عرسها وزفافها ... وكان لها زي قديم ، فإذا بسائلة في الباب تطلب زيّا قديما فقدّمت لها القديم ، ثمّ تذكرت قول الله : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) (١) فدفعت إليها بالجديد.
روت عن النّبيّ كثيرا من الأحاديث ، وسمعته وهو يقول : «أنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عزوجل فيها خيرا إلّا أعطاه» (٢).
ولكن فيها ملامح النّساء جميعا ...
بلغ العتاب يوما بين فاطمة وزوّجها عليّ ما يبلغه من خصومة بين الزّوجين ، عند ما علمت أن عليّا يزمع الزّواج على مألوف عادة قومة في الجمع بين زوّجتين وأكثر ... ويفعل ما أباح له الإسلام من تعدد الزّوجات ... قصدت أباها النّبيّ تروي القصّة قائلة : إنّ قومك يتحدثون أنّك لا تغضب لبناتك ، وهذا عليّ ناكح ابنة أبي جهل؟.
قال المسور : فقام النّبيّ صلىاللهعليهوآله فسمعته حين تشهد ، ثمّ قال : «أمّا بعد ، فإنّي أنكحت أبا العاص ابن الرّبيع فحدّثني فصدّقني ، وإنّ فاطمة بضعة منّي ، وإنّما أكره أن تفتنوها ، وإنّه والله لا تجتمع بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله وبنت عدوّ الله عند رجل واحد أبدا». قال : فترك عليّ الخطبة») (٣).
__________________
(١) آل عمران : ٩٢.
(٢) انظر ، مسند أحمد : ٢ / ٢٣٠ ح ٧١٥١ و : ٢ / ٤٥٧ ح ٩٨٩٣ و ١٠٠٧٠ و ١٠٤٦٤ ، صحيح مسلم : ٢ / ٥٨٤ ح ٨٦٢ ، السّنن الكبرى : ٦ / ١٣٢ ح ١٠٣٠٧ و ١٩٣٠٨ ، مجمع الزّوائد : ٢ / ١٦٦ و : ٥ / ٩٢ ، سنن البيهقي الكبرى : ٩ / ٣ ح ١٧٤٨ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ١ / ٤٧٧ ح ٥٥١٠.
(٣) انظر ، صحيح البخاري : ٤ / ١٩٠٣ ح ٢٤٤٩ ، صحيح مسلم : ٣ / ١٣٦٤ ح ٣٥٢٣ ، صحيح ابن