من السنة فقد ذكرنا بعض ذلك في كتابنا.
وأما الذي نذكره في هذا الباب فهو ، ما اخبرنا ابو الفتح نصر الله بن ابى بكر محمد بن الياس العدل المعروف بابن الشيرجي قراءة عليه ، اخبرنا حنبل ابن عبد الله بن فرج ، اخبرنا ابو القاسم بن الحصين ، اخبرنا ابو علي المهذب اخبرنا ابو بكر القطيعي : حدثنا عبد الله بن احمد ، حدثنا ابي ، حدثنا وكيع ، قال اسرائيل ، قال ابو اسحاق عن زيد بن يثيع عن ابى بكر ان النبي صلىاللهعليهوسلم بعثه ببراءة الى اهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوسلم مدة فأجله الى مدته ، والله عزوجل بريء من المشركين ورسوله.
قال : فسار بها ثلاثا ، ثم قال لعلي : ألحقه فرد علي ابا بكر وبلغها أنت قال : ففعل ، فلما قدم ابو بكر على النبي «ص» بكى ، وقال : يا رسول الله حدث في شيء ، قال : ما حدث فيك إلا خير ، ولكن أمرت ان لا يبلغها إلا أنا أو رجل مني (٨٣٧).
قلت : هكذا رواه الامام احمد في مسنده.
ورواه ابو نعيم الحافظ (٨٣٨) ، وأخرجه الحافظ الدمشقي في مسنده ، وعن ابى نعيم من حليته ، وطرقه في كتابه بطرق شتى ، فمن ذلك قال احمد
__________________
(٨٣٧) خصائص النسائي ٩١ ـ ٩٢ ، الدر المنثور ٣ : ٢٠٩ : وفيه : اخرجه ابن مردويه عن سعد بن وقاص ، تفسير الطبري ١٠ : ٤٦ ، مستدرك الصحيحين ٣ : ٥١ ، كنز العمال ١ : ٢٤٦ ، مسند احمد بن حنبل ١ : ١٥١ مجمع الزوائد ٩ : ١١٩ ، الصواعق المحرقة ١٩ ، الاصابة ٢ : ٥٠٩ ، المناقب الخوارزمي : ١٠٠.
(٨٣٨) لا يوجد الحديث في حلية الاولياء.