وحدثني محمد بن سليمان لوين ، حدثنا محمد بن جابر ، عن سماك عن حفش عن علي «ع» قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي «ص» دعا النبي «ص» ابا بكر فبعثه بها ليقرأها على اهل مكة ، ثم دعاني النبي «ص» فقال : ادرك ابا بكر فحيث ما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به الى اهل مكة فاقرأه عليهم فلحقته بالجحفة فأخذت منه الكتاب ورجع ابو بكر الى النبي «ص» فقال : يا رسول الله نزل في شيء؟ قال : لا ولكن جبرئيل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك.
قلت : هكذا ذكره محدث الشام في تاريخه عن احمد بن حنبل ، ورواه الخوارزمي عن ابن يثيع عن ابى بكر كما اخرجناه سواء (٨٣٩).
وأخبرنا الحافظ ابو محمد عبد الرحمن بن ابى الفهم البلداني بدمشق ، اخبرنا عبد المنعم الحراني ببغداد ، اخبرنا ابو علي بن نبهان ، اخبرنا الحسن ابن الحسين بن العباس بن الفضل بن دوما ، اخبرنا ابو بكر احمد بن نصر بن عبد الله الذارع بنهروان ، حدثنا صدقة بن موسى ، حدثنا أبي حدثنا الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي عليهمالسلام قال : خرجت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم نمشي في طرقات المدينة إذ مررنا بنخيل من نخيلها فصاحت نخلة بأخرى هذا النبي المصطفى ، وعلي المرتضى ، ثم جزناهما فصاحت ثانية بثالثة هذا موسى وأخوه هارون ، ثم جزناهما ، فصاحت رابعة بخامسة هذا نوح وابراهيم ، ثم جزناهما فصاحت سادسة بسابعة هذا محمد سيد النبيين وهذا علي سيد الوصيين ، فتبسم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم قال : يا علي إنما سمي نخل المدينة صيحانيا ، لأنه صاح بفضلي وفضلك.
قلت : هكذا ذكره الذارع في مسنده.
__________________
(٨٣٩) المناقب الخوارزمى ١٠٠ خصائص النسائي ٩١ ـ ٩٢.