وأخبرنا القاضي العلامة ابو نصر محمد بن هبة الله ، اخبرنا الحافظ علي ابن الحسن ، اخبرنا ابو الحسن بن سعيد بدمشق وحدثنا ابو النجم الشيخي ببغداد ، اخبرنا ابو بكر الخطيب اخبرنا ابو العلا محمد بن علي اخبرنا ابو العباس الحسين بن علي بن محمد الحلبي ببغداد ، حدثنا قاسم بن ابراهيم ، حدثنا ابو أمية المختط ، حدثني مالك بن انس عن الزهري عن انس عن عمر بن الخطاب قال : حدثني ابو بكر ، قال : سمعت ابا هريرة يقول : جئت الى النبي صلىاللهعليهوآله وبين يديه تمر ، فسلمت عليه فرد عليّ وناولني من التمر ملأ كفه ، فعددته ثلاثا وسبعين تمرة.
ثم مضيت من عنده الى عند علي بن ابى طالب وبين يديه تمر ، فسلمت عليه فرد علي وضحك إلي وناولني من التمر ملأ كفه ، فعددته فاذا هو ثلاث وسبعون تمرة ، فكثر تعجبي من ذلك ، فرجعت الى النبي صلىاللهعليهوآله فقلت يا رسول الله جئتك وبين يديك تمر ، فناولتني ملأ كفك ، فعددته ثلاثا وسبعين تمرة ، ثم مضيت الى عند علي بن ابى طالب وبين يديه تمر فناولني ملأ كفه فعددته ثلاثا وسبعين ، فتعجبت من ذلك ، فتبسم النبي «ص» وقال : يا ابا هريرة أما علمت ان يدي ويد علي في العدل سواء.
قلت : ذكره محدث الشام في كتابه عن محدث العراق ، كما اخرجناه سواء ، وهو نوع عزيز الوجود ، وقد سماه بعضهم رواية الاقران ، وبعضهم رواية الأكابر عن الاصاغر.
وقد عنى جماعة من الحفاظ بجمع هذا النوع ، منهم عبد الغني بن سعيد المصري ، وبعده ابو القاسم الدمشقي ، وبعده عبد القادر الرهاوي وأبو النجم اسمه بدر بن عبد الله الرومى المعروف بالشيخي ، ووثقه الحافظ ابن النجار في تاريخه ، والمختط اسمه المبارك بن عبد الله من اهل طرسوس ، سمي بذلك لأنه أول من اختط بطرسوس.