وأخبرنا الحافظ ابو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار ببغداد ، اخبرنا ابو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، اخبرنا الحافظ ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ، اخبرنا الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي ، اخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، اخبرنا ابو بكر احمد بن كامل ابن خلف بن شجرة القاضي إملاء ، حدثنا عبد الله بن روح الفرائضي ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا نعيم بن حكيم حدثنا ابو مريم عن علي بن ابى طالب قال : انطلق بي رسول الله «ص» حتى أتي الكعبة ، فقال اجلس فجلست الى جنب الكعبة ، فصعد رسول الله «ص» على منكبي ، ثم قال لي : انهض ، فلما رأى ضعفي تحته ، قال : اجلس فجلست ، ونزل فقال : يا علي اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبه ، ثم نهض بي رسول الله «ص» فلما نهض بي خيل لي لو شئت نلت افق السماء ، فصعدت فوق الكعبة ، وتنحى رسول الله «ص» فقال : ألق صنمهم الاكبر صنم قريش ، وكان من نحاس موتدا اوتادا من حديد الى الارض ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : عالجه ورسول الله يقول : (إيه إيه ، جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) (٨٤٠) فلم ازل اعالجه حتى استمسكت منه فقال لي : اقذفه فقذفته فتكسر ونزوت من فوق الكعبة فانطلقت أنا والنبي صلىاللهعليهوسلم نسعى وخشينا ان يرانا احد من قريش أو غيرهم.
قال علي عليهالسلام : فما صعدته حتى الساعة (٨٤١).
__________________
(٨٤٠) سورة الاسراء ٨١.
(٨٤١) مستدرك الصحيحين ٢ : ٣٦٦ ، مسند احمد ١ : ٨٤ ، ١٥١ ، الرياض النضرة ٢ : ٢٠٠ ، كنز العمال ٦ : ٤٠٧ ، وفيه : اخرجه ابن ابى شيبة ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، تاريخ بغداد ١٣ : ٣٠٢ ، المناقب للخوارزمى : ٧١.