فقد روي عن المفضّل بن عمر ، قال :
قال مولاي جعفر الصادق عليهالسلام : لمّا ولي أبو بكر بن أبي قحافة ... ثمّ سردعليهالسلام منعه فاطمة وعليّ وأهل بيته الخمس والفيء وفدكا ، ومجيء فاطمة لمحاجّة أبي بكر بقوله تعالى : (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) (١) وأنّها وولدها أقرب الخلائق إلى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبقوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) (٢) وقوله تعالى : (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ) (٣) وأنّ ما لله فهو لرسوله ، وما لرسوله فهو لذي القربى ، وأنّها وعليّ وولدهما ذوو القربى الّذين قال الله تعالى فيهم : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٤)
فنظر أبو بكر بن أبي قحافة إلى عمر بن الخطّاب وقال : ما تقول؟ ؛ فقال عمر :
ومن اليتامى والمساكين وأبناء السبيل؟! ؛ قالت فاطمة عليهاالسلام : اليتامى الّذين
__________________
(١). الروم / ٣٨.
(٢). الأنفال / ٤١.
(٣). الحشر / ٧.
(٤). الشورى / ٢٣.