الرواية ـ مع إنّ فيهم الأقسام الأربعة التي أشار إليها عليهالسلام؟!!
وكيف يتعطّل الدين ويبطل مع وجود عترة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الهادية العاصمة عن ضلال الأمّة وتحيّرها؟! وهل تمحيص الصحابي المستقيم على عهد الله وعهد رسوله في حياة النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم ومن بعد مماته صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عن الصحابي الذي نكث العهد وبدّل وأحدث في الدين ، يوجب تعطيل وبطلان الدين؟! أم إنّه صيانة للدين عن تحريف المبطلين وزيغ المحدثين ، وحياطة للدين عن السنن المحدثة التي خولفت فيها سنن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم؟! فها هو عليهالسلام يشير إلى مثل ذلك في قوله عليهالسلام :
لقد عملت الولاة قبلي أعمالا عظيمة خالفوا فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم متعمّدين لخلافه ، ناقضين لعهده ، مغيّرين لسنّته ، ولو حملت الناس على تركها وتحويلها عن مواضعها إلى ما كانت تجري عليه في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لتفرّق عنّي جندي حتّى لا يبقى في عسكري غيري وقليل من شيعتي الّذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عزّ ذكره وسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم عليهالسلام فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة عليهاالسلام ، ورددت صاع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومدّه إلى ما كان ، وأمضيت قطائع أقطعها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأقوام مسمّين لم تمض لهم ولم تنفذ ، ورددت دار جعفر بن أبي طالب إلى ورثته وهدمتها من المسجد ، ورددت قضايا من الجور قضى بها من كان قبلي ، ونزعت نساء تحت رجال بغير حقّ فرددتهنّ إلى أزواجهنّ ، واستقبلت بهنّ الحكم في الفروج والأحكام ، وسبيت ذراري بني تغلب ، ورددت ما قسم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا وأعطيت كما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعطي بالسويّة ولم أجعلها دولة بين الأغنياء ، وألقيت المساحة ، وسوّيت بين المناكح ، وأنفذت خمس الرسول كما أنزل الله عزوجل وفرضه ، ورددت