وروى القرطبي في تفسيره ، قال :
وروي من طرق صحيحة أنّه عليهالسلام قال : ... وذكر الحديث ، ثمّ ذكر طريقا آخر بألفاظ أخرى ، وثالث بغيرها (١).
وروى قتادة ، عن أنس ، عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، قال : حسبك من نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد ، وآسية امرأة فرعون بنت مزاحم (٢).
وروى عبد الرزّاق الصنعاني بسنده عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مثله(٣). ورواه الطبري في تفسيره عن أنس أيضا ، وعن أبي موسى الأشعري (٤). وبذلك تتبلور صورة المواجهة وأطرافها بشكل أوضح نساء ورجالا. وقال القرطبي في ذيل السورة :
(فَخانَتاهُما) : قال عكرمة والضحّاك : بالكفر ، وقال سليمان بن رقية ، عن ابن عبّاس : كانت امرأة نوح تقول للناس : إنّه مجنون ، وكانت امرأة لوط تخبر بأضيافه ، وعنه : ما بغت امرأة نبيّ قط. وهذا إجماع من المفسّرين. فى ما ذكر القشيري : إنّما كانت خيانتاهما في الدين وكانتا مشركتين. وقيل : كانتا منافقتين ، وقيل : خيانتهما النميمة ؛ إذ أوحى الله إليهما شيئا أفشتاه إلى المشركين ؛ قاله الضحّاك ....
__________________
ـ يوسف القاضي ، حدّثنا عمرو بن مرزوق بهذا.
وهو في البخاري من رواية مرّة عن أبي موسى دون ذكر خديجة وفاطمة رضي الله عنهما!!!
وفي ابن حبّان والحاكم من حديث ابن عبّاس (رض) رفعه : «أفضل نساء العالمين أربع ...» ، فذكره.
(١). الجامع لأحكام القرآن ٤ / ٨٣ ، ومثله في تفسير ابن كثير ١ / ٣٧٠ ، و ٤ / ٤٢٠ ـ ٤٢١.
(٢). الجامع لأحكام القرآن ١٨ / ٢٠٤.
(٣). تفسير القرآن ـ للصنعاني ـ ١ / ١٢١.
(٤). جامع البيان ٣ / ٣٥٨.