فهذه الحاكمية التوحيدية لا تجد لها أثرا في مذاهب المسلمين ، فضلا عن الأديان الأخرى المحرّفة ، سوى مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، فمن ثمّ كانت الإمامة والولاية هي مظهر ومجلى التوحيد في الولاية ، وكان الاعتقاد بها هو كمال التوحيد وذروته وسنامه ؛ إذ أنّ تمجيد التوحيد في الذات أو في الصفات أو في التشريع أو في المعاد ـ إنّ إليه الرجعى والمنتهى ـ تعطيل له ، ولا تظهر ثمرته إلّا بظهوره في الولاية والحاكمية في مسيرة البشر.
ويمكن ملاحظة اشتراط الولاية في صحّة الاعتقاد ، فضلا عن الأعمال ، في جلّ الآيات الواردة في ولاية أهل البيت عليهمالسلام ، وكذلك في كثير من الروايات.