رقاب بعض» (١).
* وروى في الباب الثامن عشر عن أبي بكرة ، قال : «لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيّام الجمل ، بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم ، قال : لمّا بلغ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ أهل فارس قد ملّكوا عليهم بنت كسرى ، قال : «لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة» (٢).
* وروى عن الأسدي ، قال : «لمّا سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث عليّ عمّار بن ياسر وحسن بن عليّ فقدما علينا الكوفة ، فصعد المنبر ، فكان الحسن بن عليّ فوق المنبر في أعلاه ، وقام عمّار أسفل من الحسن ، فاجتمعنا إليه ، فسمعت عمّارا يقول :
إنّ عائشة قد سارت إلى البصرة ، وو الله إنّها لزوجة نبيّكم صلىاللهعليهوآلهوسلم في الدنيا والآخرة ، ولكنّ الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إيّاه تطيعون أم هي؟!» (٣).
أقول : وستأتي الإشارة في سورة الأحزاب إلى أمر نساء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالقرّ في البيوت.
* وروى في الباب الواحد والعشرين عن حذيفة بن اليمان ، قال : «إنّ المنافقين اليوم شرّ منهم على عهد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كانوا يومئذ يسرّون واليوم يجهرون» (٤) ؛ فيا ترى إلى من يشير حذيفة؟! وما هو السبب في حرّية الأجواء السياسية للمنافقين بعد النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى صاروا يجهرون آمنين على أنفسهم بينما كانوا في زمانه صلىاللهعليهوآلهوسلم متستّرين خائفين؟!
* وروى مسلم في صحيحه ، في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، عن قيس ، قال:
__________________
(١). صحيح البخاري ٦ / ١٤ ذ ح ٣٩٥ وح ٣٩٧ ، انظر : فتح الباري ٨ / ١٣٥ ح ٤٤٠٥ وج ١٢ / ٢٣٥ ح ٦٨٦٩.
(٢). صحيح البخاري ٦ / ٢٧ ح ٤١٧ ، ج ٩ / ١٠٠ ح ٤٧ ، فتح الباري ٨ / ١٦٠ ح ٤٤٢٥ وج ١٣ / ٦٧ ح ٧٠٩٩.
(٣). صحيح البخاري ٩ / ١٠٠ ح ٤٨ ، وانظر : فتح الباري ١٣ / ٦٧ ح ٧١٠٠.
(٤). صحيح البخاري ٩ / ١٠٤ ح ٥٧ ، وانظر : فتح الباري ١٣ / ٨٦ ح ٧١١٣.