وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ) (١).
وهذه الآيات تؤكّد أنّ بين صفوف من أسلم قبل الهجرة فئة منافقة غرضها من اعتناق الإسلام هو الوصول إلى المشاركة في المكاسب السياسية التي سيحققها المسلمون ، كما أنّ من تخصيص السورة خطاب الإغراء من الكفار للمؤمنين خاصّة أن جهد الكفّار كان منصبا لثني المؤمنين دون المنافقين ممّا يدلّ على وجود علاقة وتوافق موطّد بينهم.
وهذا جرد كشفي لمواطن تتبع القرآن لهذه الفئة (الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) بحسب ترتيب النزول.
١. سورة المدثر الآية ٣١ ، مكيّة (٤).
٢. سورة العنكبوت الآية ١٠ ـ ١١ ، مكّية (٨٥).
٣. سورة البقرة الآية ١٠ ، مدنية (٨٧).
٤. سورة الأنفال الآية ٤٩ ، مدنية (٨٨).
٥. سورة الأحزاب الآية ١٢ ـ ٣٢ ـ ٦٠ ، مدنية (٩٠).
٦. سورة محمّد الآية ٢٠ ـ ٢٩ ، مدنية (٩٥).
٧. سورة النور الآية ٥٠ ، مدنية (١٠٣).
٨. سورة الحج الآية ٥٣ ، مدنية (١٠٤).
٩. سورة المائدة الآية ٥٢ ، مدنية (١١٣).
١٠. سورة التوبة الآية ١٢٥ ، مدنية (١١٤).
ومن كلّ ذلك ننتهي إلى أن عموم المديح للمهاجرين وللأنصار لا يتناول فئة الذين في قلوبهم مرض والمنافقين ممّن أسلم قبل الهجرة طمعا في المكاسب السياسية التي تحدثت عنه كهنة العرب عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وانبأت به اليهود قبل ظهور النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنّهم
__________________
(١). العنكبوت / ١ ـ ١٣.