زعم انه ليس فى الارض اثنان سمعا صوتا واحدا الا على معنى انهما سمعا جنسا واحدا من الصوت كما يأكلان جنسا واحدا من الطعام وان كان مأكول احدهما غير مأكول الآخر. وانما ألجأه الى هذا القول دعواه ان الصوت لا يسمع الا بهجومه على الروح من جهة السمع ولا يجوز ان يهجم من قطعة واحدة على سمعين متباينين. وشبّه ذلك بالماء المصوب على قوم يصيب كل واحد منهم غير ما يصيب الآخر. ويلزمه على هذا الاصل ان لا يكون احد سمع كلمة واحدة من الله تعالى ولا من رسوله صلىاللهعليهوسلم. لان مسموع كل واحد من السامعين خير من صوت المتكلم بالكلمة الواحدة. والكلمة الواحدة ربما كانت من حرفين وبعض الحرفين لا يكون كلمة عنده وان زعم (٥٣ ا) ان الصوت لا يكون كلاما ولا مسموعا الا اذا كان من حروف لزمه ان لا يسمع الجماعة حرفا واحدا لان الحرف الواحد لا ينقسم حروفا كثيرة على عدد السامعين
الفضيحة العاشرة من فضائحه قول بانقسام كل جزء لا الى نهاية. وفى ضمن هذا القول احالة كون الله تعالى محيطا بآخر العالم عالما بها وذلك قول الله تعالى (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (الجنّ ٢٨) ومن عجائبه انه انكر على المانوية قولهم بان الهمّامة التى هى روح