ودفنه (١) ببيت المقدس عند قبر جدّه إبراهيم الخليل عليهالسلام. وزلل هذا الخلاف بأن روى لهم أبو بكر الصدّيق عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم (إن الأنبياء يدفنون حيث يقبضون) فدفنوه فى حجرته بالمدينة. ثمّ اختلفوا بعد ذلك فى الامامة وأذعنت الانصار الى البيعة لسعد بن عبادة الخزرجيّ. وقالت قريش ان الإمامة لا تكون الا في قريش ثم أذعنت الانصار لقريش لما روى لهم قول النبىّ عليهالسلام. الأئمة من قريش : (٥ ا و ٥ ب) وهذا الخلاف باق الى اليوم لان ضرارا او الخوارج قالوا بجواز الإمامة فى غير قريش. ثم اختلفوا بعد ذلك في شأن فدك (٢) وفى توريث التركات عن الأنبياء عليهمالسلام. ثم نفذ فى ذلك قضاء ابي بكر بروايته عن النبىّ عليهالسلام (ان الأنبياء لا يورثون) ثم اختلفوا بعد ذلك فى ما نعى وجوب الزكاة ثم اتفقوا على رأي ابي بكر في وجوب قتالهم ثم اشتغلوا بعد ذلك بقتال طليحة حين تبنى وارتدّ حتى انهزم الى الشام ثم رجع فى أيام عمر الى الاسلام وشهد مع سعد بن أبى وقّاص حرب القادسية وشهد بعد ذلك حرب نهاوند وقتل بها شهيدا. ثم اشتغلوا بعد ذلك بقتال مسيلمة الكذّاب الى ان كفى الله تعالى أمره
__________________
(١) الاصل تدفنه
(٢) فدك قرية بخيبر