وعابه بأن أعان سعيد بن العاص بأربعين الف درهم على نكاح عقده. وزعم أنه استأثر بالحمي. ثم ذكر عليا رضى الله عنه وزعم انه سئل عن بقرة قتلت حمارا فقال (٥٧ ب) اقول فيها برأيى ثم قال بجهله من هو حتى يقضي برأيه. وعاب أبا مسعود فى قوله فى حديث تزويج بنت واشتف اقول فيها برأيى فان كان صوابا فمن الله عزوجل وان كان خطأ فمنّى. وكذّبه فى روايته عن النبي عليهالسلام أنه قال. السعيد من سعد فى بطن أمه والشقىّ من شقى فى بطن أمه. وكذبه أيضا فى روايته انشقاق القمر وفى رواية الجنّ ليلة الجنّ فهذا قوله فى اخيار الصحابة وفى اهل بيعة الرضوان الذين انزل الله تعالى فيهم (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) (الفتح ١٨) ومن غضب على من رضى الله عنه فهو المغضوب عليه دونه. ثم أنه قال فى كتابه ان الذين حكموا بالرأى من الصحابة اما ان يكونوا قد ظنوا أن ذلك جائز لهم وجهلوا تحريم الحكم بالرأى فى الفتيا عليهم. وإما ارادوا أن يذكروا بالخلاف وأن يكونوا رؤساء فى المذاهب فاختاروا لذلك القول بالرأى فنسبهم الى إيثار الهوى على الدين. وما للصحابة رضى الله عنهم عند هذا الملحد الفرىّ ذنب غير أنهم كانوا موحدين لا يقولون بكفر القدرية الذين ادّعوا مع الله تعالى خالقين كثيرين