والثواب على فعل فعله الله تعالى عند فعل العبد مثل ان يسقى او يطعم من قد اشرف على الهلاك فيعيش ويحيى فيستحق الشكر والثواب على نفس الحياة والشبع والرىّ الّذي هو من فعل الله تعالى
والفضيحة الثالثة من فضائحه. قوله في التوبة لانها لا تصح مع ذنب مع الاصرار على قبيح آخر يعلمه قبيحا او يعتقده قبيحا وان كان (٧٥ ب) حسنا. وزعم أيضا ان التوبة من الفضائح لا تصح مع الاصرار على منع حبة تجب عليه وعوّل فيه على دعواه في الشاهد ان من قتل ابنا لغيره وزنى بحرمته يحسن منه قبوله توبة من احد الذنبين مع اصراره على الآخر وهذه دعوى غير مسلمة له في الشاهد. بل يحسن في الشاهد قبوله التوبة من ذنب مع العقاب على الآخر كالإمام يعقّه ابنه ويسرق أموال الناس ويزنى بجواريه ثم يعتذر الى أبيه في العقوق فيقبل توبته في العقوق عقوقه وفيما خانه فيه من ماله ويقطع يده في مال غيره ويجلده في الزنى. ومما عول عليه في هذا الباب قوله. أنما وجب عليه ترك القبيح لقبحه فاذا اصرّ على قبح آخر لم يكن تاركا للقبيح المتروك من أجل قبحه. وقلنا له ما تنكر ان يكون وجوب ترك القبيح لإزالة عقابه عن نفسه فيصحّ خلاصه من عقاب ما تاب عنه وان عوقب على ما لم يتب عنه. وقلنا له اكثر ما فى هذا الباب أن يكون التائب