عن بعض ذنوبه قد ناقض وتاب عن ذنبه لقبحه وأصرّ على قبيح آخر فلم لا تصحّ توبته من الذي تاب منه كما أن الخارجيّ وغيره ممن يعتقد اعتقادات فاسدة وعنده انها حسنة يصحّ عندك من التوبة عن قبائح يعلم قبحها مع اصراره على قبائح قد اعتقد حسنها ويلزمك على أصلك هذا اذا قلت انه مأمور باجتناب كل ما اعتقده قبيحا أن تقول في الواحد منا إذا اعتقد قبح مذاهب أبى هاشم وزنى وسرق أن لا يصح توبته الّا بترك جميع ما اعتقده قبيحا فيكون مأمورا باجتناب الزنى والسرقة وباجتناب مذاهب أبى هاشم كلها لاعتقاده (٧٦ ا) قبحها. وقد سأله أصحابنا عن يهودى اسلم وتاب عن جميع القبائح غير انه أصرّ على منع حبة فضة من مستحقها عليه من غير استحلالها ولا جحود لها هل صحت توبته من الكفر؟ فان قال نعم. نقض اعتلاله. وان قال لا عاند اجماع الامة ومن قوله أنه لم يصح اسلامه وانه كافر على يهوديته التي كانت قبل توبته. ثم انه لم تجر عليه احكام اليهود فزعم انه غير تائب من اليهودية بل هو مصرّ عليها وهو مع ذلك ليس يهوديّا. وهذه مناقضة بيّنة وقيل له ان كان مصرا على يهوديته فأبح ذبيحته وخذ الجزية منه. وذلك خلاف قول الامة
والفضيحة الرابعة من فضائحه. قوله في التوبة أيضا إنها لا تصحّ