عن الذنب بعد العجز عن مثله فلا يصحّ عنده توبة من خرس لسانه عن الكذب ولا توبة من جبّ ذكره عن الزنى. وهذا خلاف قول جميع الامّة قبله. وقيل له أرأيت لو اعتقد أنه لو كان له لسان وذكر لكذب وزنى كان ذلك من معصيته فاذا قال نعم. قيل فكذلك إذا اعتقد انه لو كان له آلة الكذب والزنى لم يعص الله تعالى بهما وجب أن يكون ذلك من طاعة وتوبة. وكان ابو هاشم مع افراطه في الوعيد أفسق أهل زمانه. وكان مصرا على شرب الخمر. وقيل انه مات في سكره حتى قال فيه بعض المرجئة
يعيب القول بالإرجاء حتى |
|
يرى بعض الرجاء من الجرائر |
واعظم من ذوي الارجاء جرما |
|
وعبدي (كذا) أصرّ على الكبائر |
والفضيحة الخامسة من فضائحه. قوله في الإرادة المشروطة واصلها عنده قوله بانه لا يجوز أن يكون شيء واحد مرادا من وجه (٧٦ ب) مكروها من وجه آخر. والّذي الجأه الى ذلك أن تكلّم على من قال بالجهات فى الكسب والخلق فقال. لا تخلو الوجهة التى هى الكسب من أن تكون موجودة أو معدومة