تعالى أرسل رسلا الى خلقه وقد سبقهم اكثر القدرية إلى القول بوجوب اعتقاد موجبات العقول. ولم يقل احد قبلهم بوجوب اعتقاد وجود الرسل قبل ورود الخبر عنهم بوجودهم. وزعمت الكرامية أيضا. انّ الله تعالى لو اقتصر على رسول واحد من أول زمان التكليف الى القيامة وأدام شريعة الرسول الاول لم يكن حكيما. وقال أهل السنة لو فعل ذلك جاز لما قد جاز منه (٨٩ ب) لامة شريعة خاتم النبيين الى القيامة ثم ان ابن كرام خاض فى باب الامامة فأجاز كون امامين فى وقت واحد مع وقوع الجدال وتعاطى القتال. ومع الاختلاف فى الاحكام. واشار فى بعض كتبه الى أن عليّا ومعاوية كانا إمامين فى وقت واحد. ووجب على أتباع كل واحد منهما طاعة صاحبه وإن كان احدهما عادلا والآخر باغيا. وقال أتباعه إن عليا كان إماما على وفق السنة وكان معاوية إماما على خلاف السنة. وكانت طاعة كل واحد منهما واجبة على أتباعه. فيا عجبا من طاعة واجبة خلاف السنة. ثم إن الكرامية خاضوا فى باب الايمان. فزعموا انه إقرار فرد على الابتداء وان تكريره لا يكون ايمانا الا من المرتد اذا أقرّ به بقدرته. وزعموا أيضا انه هو الاقرار السابق في الذر الاوّل فى طلب النبي عليهالسلام وهو قولهم بلى. وزعموا ان ذلك القول