باق ابدا لا يدون الا بالردة. وزعموا أيضا ان المقر بالشهادتين مؤمن حقا وان اعتقد الكفر بالرسالة. وزعموا أيضا أن المنافقين الذين انزل الله تعالى فى تكفيرهم آيات كثيرة كانوا مؤمنين حقا وأن ايمانهم كان كايمان الأنبياء والملائكة. وقالوا فى اهل الاهواء من مخالفيهم ومخالفى أهل السنة أن عذابهم فى الآخرة غير مؤبد. واهل الاهواء يرون خلود الكرامية فى النار. ثم ان ابن كرام ابدع فى الفقه حماقات لم يسبق إليها. منها قوله فى صلاة المسافر ان يكفيه تكبيرتان من غير ركوع ولا سجود ولا قيام ولا قعود ولا تشهّد ولا سلام. ومنها قوله بصحبة الصلاة فى ثوب كله نجس وعلى ارض نجسة ومع نجاسة ظاهر البدن. وانما أوجب الطهارة عن الأحداث دون الانجاس. ومنها قوله بأن غسل الميت والصلاة عليه سنتان غير مفروضتين وإنما الواجب كفنه ودفنه. ومنها قوله بصحة الصلاة المفروضة والصوم المفروض والحج المفروض بلا نيّة. وزعم ان نية الاسلام فى الابتداء كافية عن نية (٩٠ ا) كل فريضة من فرائض الاسلام. وكان فى عصرنا شيخ للكرامية يعرف بإبراهيم بن مهاجر اخترع ضلالة لم يسبق إليها. فزعم ان اسماء الله عزوجل كلها اعراض فيه. وكذلك اسم كل مسمى عرض فيه. فزعم ان الله تعالى عرض حال فى جسم