الى السماء. وزعم أيضا أن الله مسح يده على رأسه وقال له يا نبى بلّغ عنى. ومنهم الخطابية الذين قالوا بإلهية الائمة وبإلهية أبى الخطاب الاسدى. ومنهم الذين قالوا بإلهية عبد الله بن معاوية ابن عبد الله بن جعفر. ومنهم الحلولية الذين قالوا بحلول الله في أشخاص الائمة وعبدوا الائمة لاجل ذلك. ومنهم الحلولية الحكمانية المنسوبة الى أبى حكمان الدمشقى الّذي زعم أن الاله يحل في كل صورة حسنة وكان يسجد لكل صورة حسنة. ومنهم المقنعية المبيضة بما وراء نهر جيحون فى دعواهم ان المقنع كان إلها وانه مصوّر فى كل زمان بصورة مخصوصة. ومنهم العذاقرة الذين قالوا بإلهية ابن أبى العذاقر المقتول ببغداد. وهذه الاصناف الذين ذكرناهم فى هذا الفصل كلهم خارجون عن دين الاسلام وان انتسبوا (٩١ ا) فى الظاهر إليه وسنذكر تفصيل مقالة كل صنف منهم فى الباب الرابع من أبواب هذا الكتاب اذا انتهينا إليه ان شاء الله عزوجل. وبعد هذا فرق من المشبهة عدّهم المتكلمون فى فرق الملة لاقرارهم بلزوم أحكام القرآن واقرارهم بوجوب أركان شريعة الاسلام من الصلاة والزكاة والصيام والحج عليهم واقرارهم بتحريم المحرمات عليهم وان ضلوا وكفروا فى بعض الاصول العقلية. ومن هذا الصنف هشامية منتسبة الى هشام بن الحكم الرافضى