وزعمت البيانيّة منهم ان روح الاله دارت في الأنبياء ثم في الأئمة الى ان صارت في بيان بن سمعان. وادّعت الجناحيّة منهم مثل ذلك في عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر. وكذلك دعوى الخطابيّة في ابن الخطاب. وكذلك دعوى قوم من الرونديّة في أبى مسلم صاحب دولة بني العباس. فهؤلاء يقولون بتناسخ روح الاله دون أرواح الناس تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا. واما أهل التناسخ من القدرية فجماعة منهم أحمد بن حائط وكان معتزليّا منتسبا الى النظام. وكان على بدعته في الفطرة وفي نفى الجزء الّذي يتجزأ وفي نفى قدرة الله تعالى على الزيادة في نعيم أهل الجنّة أو في عذاب أهل النار وزاد على النظّام في ضلالته في التناسخ. ومنهم احمد بن ايّوب بن يانوش وكان تلميذ احمد بن حائط في التناسخ. لكنهما اختلفا بعد في كيفية التناسخ. ومنهم محمد بن احمد القحطي وافتخر بأنه كان منهم في التناسخ والاعتزال. ومنهم عبد الكريم بن أبى العوجاء وكان خال ممن بن زائدة. وجمع بين أربعة أنواع من الضلالة. أحدها انه كان يرى في السرّ دين المانويّة من الثنويّة. والثانى قوله بالتناسخ والثالث ميله الى الرافضة في الامامة. والرابع قوله بالقدر فى أبواب التعديل والتحوير. وكان وضع أحاديث كثيرة باسانيد