يغتر بها من لا معرفة له بالجرح والتعديل. وتلك الأحاديث التى وضعها كلها ضلالات في التشبيه (١٠٣ ب) والتعطيل وفي بعضها تغيير أحكام الشريعة وهو الذي أفسد على الرافضة صوم رمضان بالهلال وردّهم عن اعتبار الأهلة بحساب وضعه لهم ونسب ذلك الحساب الى جعفر الصادق ورفع خبر هذا الضال الى أبى جعفر بن محمد بن سليمان عامل المنصور على الكوفة فامر بقتله فقال لن يقتلونى لقد وضعت أربعة ألف حديث أحللت بها الحرام وحرمت بها الحلال وفطّرت الرافضة في يوم من أيام صومهم وصوّمتهم في يوم من أيام فطرهم. وتفصيل قول هؤلاء في التناسخ ان احمد بن حائط زعم ان الله تعالى أبدع خلقة أصحابه سالمين عقلاء بالغين في دار سوى الدنيا التي هم فيها اليوم واكمل عقولهم وخلق فيهم معرفته والعلم به واسبغ عليهم نعمه. وزعم ان الانسان المأمور المنهى المنعم عليه هو الروح التي في الجسم وان الاجسام قوالب للأرواح. وزعم ان الروح هى الحي القادر العالم وان الحيوان كله جنس واحد. وزعم أيضا ان جميع انواع الحيوان محتمل للتكليف وكان قد توجّه الامر والنهي عليهم على اختلاف صورهم ولغاتهم. وقال ان الله تعالى لما كلفهم في الدار التي خلقهم فيها شكره على ما انعم به عليهم