وقاتلوا جند يوسف بن عمر الثقفىّ حتى قتلوا عن آخرهم وقتل زيد ثم نبش من قبره وصلب ثم أحرق بعد ذلك وهرب ابنه يحيى بن يزيد الى خراسان وخرج بناحية الجوزجانى على نصر بن بشّار والى خراسان فبعث نصر بن بشار إليه مسلم ابن احوز المازنىّ فى ثلاثة آلاف رجل فقتلوا يحيى بن زيد ومشهده بجوزجان معروف قال عبد القاهر. روافض الكوفة موصوفون بالغدر والبخل وقد سار المثل بهم فيهما حتى قيل أبخل من كوفىّ وأغدر من كوفىّ والمشهور من غدرهم ثلاثة اشياء. أحدها انهم بعد قتل عليّ رضى الله عنه بايعوا ابنه الحسن فلما توجه لقتال معاوية غدروا به فى ساباط المدائن فطعنه سنان الجعفى فى جنبه فصرعه عن فرسه وكان ذلك أحد اسباب مصالحته معاوية. والثانى انهم كاتبوا الحسين بن عليّ رضى الله عنه ودعوه الى الكوفة لينصروه على يزيد بن معاوية فاغترّ بهم وخرج إليهم فلما بلغ كربلاء غدروا به وصاروا مع عبيد الله بن زياد يدا واحدة عليه حتى قتل الحسين وأكثر عشيرته بكربلاء. والثالث غدرهم يزيد بن عليّ بن الحسين بن على بن أبى طالب بعد ان خرجوا معه على يوسف بن عمر ثم نكتوا بيعته وأسلموه عند اشتداد القتال حتى قتل وكان من امره (١١ ا) ما كان