وقالوا بتفضيل أبى بكر وعمر وعليّ من بعدهما وإنما اختلفوا في التفاضل بين عليّ وعثمان رضى الله عنهما. وقالوا بموالاة عثمان وتبرءوا ممن اكفره. وقالوا بامامة على في وقته. وقالوا بتصويب عليّ في حروبه بالبصرة وبصفين وبنهروان. وقالوا بان طلحة والزبير تابا ورجعا عن قتال عليّ لكن الزبير قتله عمرو بن حرمون بوادى السباع بعد منصرفه من الحرب. وطلحة لما همّ بالانصراف رماه مروان بن الحكم وكان مع أصحاب الجمل بسهم فقتله. وقالوا إن عائشة رضى الله عنها قصدت الاصلاح بعد الفريقين فغلبها بنو ضبة والأزد على رأيها وقاتلوا عليّا دون اذنها حتى كان من الأمر ما كان. وقالوا في صفين إن الصواب كان مع عليّ رضى الله عنه. وأن معاوية وأصحابه بغوا عليه بتأويل أخطئوا فيه ولم يكفروا بخطئهم. وقالوا إن عليا أصاب في التحكيم غير أن الحكمين أخطئا في خلع عليّ من غير سبب أوجب خلعه وخدع أحد الحكمين الآخر. وقالوا بمروق أهل النهروان عن الدين لان النبي صلىاللهعليهوسلم سماهم مارقين لانهم اكفروا عليا وعثمان وعائشة وابن عباس وطلحة والزبير وسائر من تبع عليا بعد التحكيم. واكفروا كلّ ذى ذنب من المسلمين. ومن اكفر المسلمين واكفر أخيار الصحابة فهو الكافر منهم (١٣٣ ا)