النبي صلىاللهعليهوسلم : الأئمة من قريش : وقالوا من شرط الامام العلم والعدالة والسياسة. وأوجبوا من العلم له مقدار ما يصير به من اهل الاجتهاد فى الاحكام الشرعية. وأوجبوا من عدالته أن يكون ممن يجوز حكم الحاكم بشهادته. وذلك بأن يكون عدلا في دينه مصلحا لماله وحاله غير مرتكب لكبيرة ولا مصرّ على صغيرة ولا تارك للمروءة في جلّ اسبابه. وليس من شرطه العصمة من الذنوب كلها. خلاف قول من زعم من الامامية أن الامام يكون معصوما من الذنوب كلها. وقد اجازوا له في حال النقية أن يقول لست بامام وهو إمام. وقد أباحوا له الكذب في هذا مع قولهم بعصمته من الكذب. وقالوا ان الامامة تنعقد بمن يعقدها لمن يصلح للامامة اذا كان العاقد من أهل الاجتهاد والعدالة. وقالوا لا تصلح الامامة الا لواحد فى جميع ارض الاسلام الا أن يكون بين الصقعين (١٣٢ ب) حاجز من بحر أو عدوّ لا يطاق ولم يقدر أهل كل واحد من الصقعين على نصرة أهل الصقع الآخر فحينئذ يجوز لأهل صقع عقد الامامة لواحد يصلح لها منهم. وقالوا بامامة أبى بكر الصديق بعد النبي صلىاللهعليهوسلم خلاف قول من اثبتها لعلىّ وحده من الرافضة وخلاف قول الروندية الذين أثبتوا إمامة العباس بعده.