الملائكة معصومون عن الذنوب لقول الله تعالى فيهم (لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) (التحريم ٦). وقال اكثرهم بفضل الأنبياء على الملائكة خلاف قول من فضّل الملائكة على الأنبياء والتزم من اجل ذلك فضل الزبانية على اولى العزم من الرسل. وقالوا بفضل الأنبياء على الاولياء من الامم خلاف قول من فضّل بعض الاولياء على بعض الأنبياء من الكرامية. واختلف اهل السنة فى إمامة المفضول فأباها شيخنا أبو الحسن الاشعرى وأجازها القلانسى. وقالوا بموالاة العشرة من اصحاب النبىّ عليهالسلام. وقطعوا بأنهم من اهل الجنة وهم (١٣٣ ب) الخلفاء الاربعة وطلحة والزبير وسعد بن أبى وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن ثقيل وعبد الرحمن وأبو عبيدة ابن الجراح. وقالوا بموالاة كل من شهد بدرا مع النبىّ عليهالسلام وقطعوا بانهم من اهل الجنة وكذلك القول فيمن شهد معه احدا إلّا رجلا اسمه قزمان فانه قتل باحد جماعة من المشركين وقتل نفسه وكان ينسب الى النفاق. وكذلك كل من شهد بيعة الرضوان بالحديبية من اهل الجنة. وقالوا قد صح الخبر بان سبعين الفا من هذه الامة يدخلون الجنة بلا حساب. وان كل واحد منهم يشفع فى سبعين ألفا وقد دخل في هذه الجملة