نصيبنا من الغنيمة غرمنا الزيادة من أموالنا فلما رجعوا الى نجدة سألوه عما فعلوا من وطء النساء ومن أكل طعام الغنيمة قبل إخراج الخمس منها وقبل قسمة أربعة أخماسها بين الغانمين. فقال لهم لم يكن لكم ذلك فقالوا لم نعلم ان ذلك لا يحلّ لنا فعذرهم بالجهالة ثم قال. ان الدّين أمران. أحدهما معرفة الله تعالى ومعرفة رسله وتحريم دماء المسلمين وتحريم غصب أموال المسلمين والإقرار بما جاء من عند الله تعالى جملة. فهذا واجب معرفته على كل مكلف وما سواه فالناس معذورون بجهالته حتى يقيم عليه الحجة فى الحلال والحرام. فمن استحلّ باجتهاده شيئا محرما فهو معذور. ومن خاف العذاب على المجتهد المخطئ قبل قيام الحجة عليه فهو كافر. ومن بدع نجدة أيضا أنه تولى اصحاب الحدود من موافقيه وقال لعل الله يعذبهم بذنوبهم فى غير نار جهنم ثم يدخلهم الجنة وزعم أن النار يدخلها من خالفه فى دينه. ومن ضلالاته أيضا أنه (٢٨ ب) أسقط حدّ الخمر ومنها أيضا أنه قال. من نظر نظرة صغيرة او كذب كذبة صغيرة وأصرّ عليها فهو مشرك. ومن زنى وسرق وشرب الخمر غير مصرّ عليه فهو مسلم اذا كان من موافقيه على دينه فلما أحدث هذا الإحداث وعذر اتباعه بالجهالات استتابه أكثر أتباعه من إحداثه وقالوا له اخرج الى المسجد وتب من