وكان واصل من منتابى مجلس الحسن البصرى فى زمان فتنة الازارقة وكان الناس يومئذ مختلفين فى اصحاب الذنوب من امة الاسلام على فرق. فرقة تزعم ان كل مرتكب لذنب صغير او كبير مشرك بالله. وكان هذا قول الازارقة من الخوارج وزعم هؤلاء ان اطفال المشركين مشركون ولذلك استحلوا قتل اطفال مخالفيهم وقتل نسائهم سواء كانوا من امة الاسلام او من غيرهم. وكانت الصفريّة من الخوارج يقولون فى مرتكبى الذنوب بانهم كفرة مشركون كما قالته الازارقة غير انهم خالفوا الازارقة فى الاطفال. وزعمت النجدات من الخوارج ان صاحب الذنب الّذي اجمعت الامة على تحريمه كافر مشرك وصاحب الذنب الّذي اختلفت الامة فيه حكم على اجتهاد اهل الفقه فيه وعذروا مرتكب ما لا يعلم تحريمه بجهالة تحريمه الى ان تقوم الحجة عليه فيه وكانت الاباضية من الخوارج يقولون ان مرتكب ما فيه الوعيد مع معرفته بالله عزوجل وبما جاء من عنده كافر كفران نعمة وليس بكافر كفر شرك. وزعم قوم من اهل ذلك العصران صاحب الكبيرة من هذه الامة (٤٢ ا) منافق. والمنافق شر من الكافر المظهر لكفره. وكان علماء التابعين فى ذلك العصر مع أكثر الامة يقولون إن صاحب الكبيرة من أمة الاسلام مؤمن لما فيه