وكل قبيح (١). قلت : فهم المعصومون الهادون فاتباعهم هو النجاة لأنهم يهدون إلى الحق ، وبه يعدلون ، فالفرقة المتبعة لهم المنسوبة إليهم هي الفرقة الناجية بلا شك ولا شبهة. ومما يوضح ما ذكرناه ، ويزيده شأنا ؛ ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ بيد الحسن والحسين عليهماالسلام ، وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة (٢) ، ومن المعلوم أن من حبه يوجب الدرجة التي فيها النبي صلىاللهعليهوآله ، لا يكون ممن يرتكب الفواحش والآثام ، ونحو ذلك ما رواه ابن المغازلي الشافعي في كتابه بإسناده إلى جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم بعرفات ، وعلي عليهالسلام تجاهه ، إذ قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : أدن مني يا علي ، خلقت أنا وأنت من شجرة ، فأنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنة (٣).
__________________
بالري ، ودفن مقابل مشهد القاضي عبد العزيز الجرجاني. كتابه (مجمل اللغة) طبع جزء منه بمصر سنة ١٩١٤ ، ثم قام الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد بضبط هذا الجزء وتصحيحه وطبعه سنة ١٩٤٧ ولم يذكر في مقدمته سوى ذلك. ثم قام الأستاذ زهير عبد المحسن سلطان بتحقيقه كاملا على أربع نسخ خطية تخيرها من نحو سبع نسخ وطبع في أربعة أجزاء تقع في مجلدين كبيرين وناشره هو مؤسسة الرسالة في بيروت سنة ١٤٠٤ ه ـ ١٩٨٤ م. وفي سنة ١٤٠٥ ه ـ ١٩٨٥ م صدرت طبعة محققة بعناية الشيخ هادي حسن حمودي تقع في خمسة أجزاء عن معهد المخطوطات العربية بالكويت واعتمد على خمس نسخ مخطوطة. واشترك المحققان الفاضلان في ثلاث نسخ مخطوطة ، وانفرد الأول بواحدة وانفرد الثاني باثنتين ولكل طبعة من الطبعتين الكاملتين ميزات تميزها ، وقد ألحق كل محقق طبعته بالفهارس الفنية التي تكشف معاليق الكتاب. (راجع ترجمته في معجم الأدباء ٤ / ٨٠).
(١) مجمل اللغة لأحمد بن فارس ، تحقيق الشيخ هادي حسن حمودي ، ج ٤ / ص ٣٢٥ ، مادة (طهر) ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس ج ٣ / ٤٢٨ مادة (طهر).
(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ / ٧٧ ، فضائل الصحابة ٢ / ٦٠ ، والمناقب لابن المغازلي الشافعي ٢٣٧ حديث ٤١٧.
(٣) المناقب لابن المغازلي ، ص ٩٠ حديث ١٣٣ ، ص ٢٩٧ حديث ٣٤٠.