عنده عليا خاضعا لله خاشعا (١) ، ثم يخرج من صلب علي ابنه وسمّاه عنده موسى واثق بالله محب في الله ، ويخرج الله من صلبه ابنه وسمّاه عنده عليا الراضي بالله والداعي إلى الله عزوجل ، ويخرج من صلبه ابنه وسمّاه عنده محمدا المرغّب في الله والذاب عن حريم الله ، ويخرج من صلبه ابنه وسمّاه عنده عليا المكتفي (٢) بالله والولي لله ، ثم يخرج من صلب ابنه وسمّاه الحسن (٣) مؤمن بالله مرشد إلى الله ، ويخرج من صلبه (٤) كلمة الحق ولسان الصدق ومظهر الحق حجة الله على بريته ، له غيبة طويلة يظهر الله به الإسلام وأهله ، ويخسف به الكفر وأهله. قال ابو المفضل : قال موسى بن محمد بن إبراهيم حدثني أبي أنه قال لي أبو سلمة : إني دخلت على عائشة وهي حزينة ، فقلت لها : ما يحزنك يا أم المؤمنين؟ قالت : فقد النبي صلىاللهعليهوآله ، وتظاهر الحسكات ، ثم قالت : يا سمرة (٥) آتني بالكتاب ، فحملت الجارية إليها كتابا ففتحته ونظرت فيه طويلا ، ثم قالت : صدق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قلت : يا أم المؤمنين (٦) قلت : أخبار وقصص (..) (٧) عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قلت : فهلا (٨) تحدثيني بشيء (٩) من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قالت : نعم ، حدثني حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : من أحسن فيما بقي من عمره غفر الله له ما مضى وما بقى ، ومن أساء فيما بقى من عمره أخذ فيما
__________________
(١) في نسخة الأصل : خاضع لله خاشع.
(٢) في نسخة الأصل : التقي.
(٣) في نسخة الأصل : وسماه عنده حسنا.
(٤) في نسخة الأصل : من صلب ابنه.
(٥) في نسخة الأصل : يا سمراء.
(٦) في نسخة الأصل : قلت : ما ذا.
(٧) في نسخة الأصل : «كتبته» حذفناها.
(٨) في نسخة الأصل : هل.
(٩) في نسخة الأصل : بما.