مضى وفيما بقى ، ثم قلت : يا أم المؤمنين هل عهد (نبيكم) (١) كم يكون (من) (٢) بعده من الخلفاء؟ قالت (٣) : يا أبا سلمة كانت لنا مشربة ، وذكرت الحديث ، فأخرجت البياض وكتبت هذا الخبر ، فأملت علي حفظا ولفظا ، ثم قالت : أكتم علي يا أبا سلمة ما دمت حيّة فكتمت عليها ، فلما كان بعد مضيها دعاني علي عليهالسلام وقال : (أرني) (٤) الخبر الذي أملت (٥) عليك عائشة ، قلت : وما الخبر يا أمير المؤمنين؟ قال : الذي فيه أسماء الأوصياء من بعدي فأخرجته إليه (٦).
ومن رواية فاطمة عليهاالسلام بحذف الإسناد ، عن أبي يوسف الحسن (بن سهيل) (٧) بن سعد الأنصاري ، قال : سألت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن الأئمة ، فقالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعلي عليهالسلام : أنت الإمام والخليفة من بعدي ، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فابنك الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسين فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فابنه القائم المهدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح الله (تعالى على يديه مشارق الأرض
__________________
(١) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٢) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٣) في نسخة الأصل : قال.
(٤) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٥) في نسخة الأصل : أملأت.
(٦) كفاية الأثر ، ص ١٨٧ ـ ١٩٠.
(٧) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.