السلام ، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم الحجة الخلف الصالح من آل محمد بن الحسن.
وأنه حي موجود يظهر في آخر الزمان حيث يؤذن له ، وأن غيبته بالحق لا حجة فيها للرعية ، كلهم أئمة هدى مرضيون منصوص عليهم بأعيانهم معصومون ، وأن المعاد الجسماني بعد الموت والنشور حق وأن الجنة والنار المحسوسين حق ، وإن ما أتى به الصادق الأمين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من سؤال القبر وأحوال القيامة من الصراط والميزان وإنطاق الجوارح وتطاير الكتب وغير ذلك حق لا ريب فيه ، وأن الساعة آتيه لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأن شفاعة نبينا صلىاللهعليهوآله حق في إسقاط العقاب وزيادة الثواب ، وأن التوبة باب مفتوح ما دامت الحياة ، وما لم تظهر أشراط الساعة ، وأن قبولها على الله تعالى واجب في الحكمة وأن الله رءوف رحيم غفار الذنوب ستار العيوب كشاف الكروب مجيب الدعاء ، وأن الثقلين الكتاب العزيز والعترة الطاهرة يجب التمسك بهما ، وأن المتمسك بهما غير ضال ولا مضل وأن النجاة بالتمسك بهما لا نجاة في غيرهما ، وأن الفرقة المتمسكة بهما هي الفرقة الناجية. والحمد لله رب العالمين.
ولنختم رسالتنا هذه بفوائد :
الأولى : روي أن الحجاج لما ولي بعث الى أربعة من أكابر العلماء متفرقين في البلاد يسأل كل واحد منهم سؤالا واحدا وهو القضاء والقدر ، يقول : أخبرني عما صح عندك في القضاء والقدر ، فكتب إليه أحدهم ؛ أحسن ما صح عندي في القضاء والقدر ما رواه فلان عن فلان إلى أمير المؤمنين عليهالسلام أنه سئل عن القضاء والقدر ، فقال : أيدلّك على الطريق ويسد عليك المضيق إن هذا بالفعل لا يليق ، وكتب الآخر أحسن ما صح عندي في القضاء والقدر ما رويته عن فلان بن فلان إلى أمير المؤمنين عليهالسلام أنه سئل عن القضاء والقدر ، فقال : أتظن أن الذي نهاك دهاك