ومن ذلك ما رواه الفقيه المغازلي الشافعي الواسطي في تفسير قوله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) (١). قال : فيه أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيوية الحراز إذنا ، قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي ادهان المعروف بأخي حماد (٢) ، قال : حدثنا علي بن محمد بن خليل بن هارون البصري ، قال : حدثنا محمد بن الخليل الجهني ، قال : حدثنا هيثم عن أبي بشير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إذ نقض كوكب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي ، فقام فتية من بني هاشم فنظروا واذا الكوكب قد انقض في منزل علي عليهالسلام ، فقالوا : يا رسول الله قد غويت في حب علي فأنزل الله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) (٣).
ومن ذلك ما ذكره ابن عباس رضى الله عنه في حديث طويل من مسند أحمد بن حنبل رواه عن عمر بن ميمون إلى أن قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك ، فقال : علي عليهالسلام اخرج معك ، قال : فقال له نبي الله صلىاللهعليهوآله : لا ، فبكى علي عليهالسلام ، فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك ليس بنبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة (٤).
__________________
(١) سورة النجم ، آية ١ ـ ٤.
(٢) في نسخة الاصل : حماده ولعله تصحيف.
(٣) مناقب المغازلي ص ٣١٠ ـ ح ٣٥٣.
(٤) هذا الحديث من الأحاديث المتواترة ، ويوجد في : مسند أحمد بن حنبل ج ٣ / ٥٠ ح ١٤٩٠ بسند صحيح ، وص ٨٨ ح ١٥٨٣ بسند صحيح وص ٩٤ ح ١٦٠٠ بسند حسن ، وص ٩٧ ح ١٦٠٨ بسند صحيح ، وج ٥ / ٢٥ ح ٣٠٦٣ بسند صحيح ، ط دار المعارف بمصر.