* ابن دريد* الخَيْدَعُ ـ السراب وهو أيضا من أسماء الغُول وقد تقدم* صاحب العين* الهَبْهَابُ ـ السراب وقد هَبْهَبَ هَبْهَبَة ـ تَرَقْرَقَ* أبو عبيد* زَهَا السرابُ الشخصَ يَزْهاه وزَفَاه يَزْفِيه ـ رَفَعَه* ابن السكيت* حَزَا السرابُ الشخصَ حَزْوًا وحَزَأَهُ يَحْزَؤُه ـ رَفَعَه وقال غيره فى قوله
* وبَلَدٍ يَجْرِى عليه العَسْعَاسْ*
انه عَنَى السرابَ لان العَسْعَاس الخَفِيفُ من كل شئ* صاحب العين* تَلَعْلَعَ السرابُ ـ تَلَأْلَأَ وكلُّ تَلَأْلُؤٍ تَلَعْلُعٌ واللَّعْلَعُ ـ السرابُ* وقال* مَتَعَ السرابُ مُتُوعًا ـ ارْتَفَع فى أول النهار تشبيها بارتفاع النهار* وقال* تَهَيَّع السرابُ وانْهَاع ـ انْبَسَط على وجه الارض والهَيْعةُ سَيَلانُ الشئ المصبوب على وجه الارض وقد هاعَ يَهِيعُ هَيْعًا ومَاعَ السرابُ مَيْعًا وانْماعَ ـ جَرَى وانبسط على وجه الارض* وقال ابن جنى* وقوله
وكُنْتَ كَرَقْراقِ السَّرابِ اذا جَرَى |
|
لِقَوْمٍ وقَدْ بَاتَ المَطِىُّ بِهِمْ يَخْدِى |
كذا سَمِعْناه وقد بات وليس هذا اللفظ وَفْقًا لذكر السرابِ وذلك أن السراب انما يُرَى ويُشاهَد نهارا لا ليلا وبات انما يستعمل ليلا لا نهارا وكان الأَلْيَقُ مع ذكر السراب أن يقول من هذا وقد ظَلَّ المَطِىُّ بهم يَخْدِى ولكن وَجْهُ الخلاص من هذا أن يكون أراد أنهم سار بهم مَطِيُّهم ليلةً ثم أصبحوا محتاجين الى الماء فَرَأَوُا السراب مع الحاجة الى الشرب فتعلقت أطماعهم به ثم تَأَمَّلوه فاذا هو سراب فَعَظُم بذلك بلاؤهم وتلخيصه بعد أن بات المَطِىُّ بهم يَخْدِى وكذلك قَوِىَ فى نفسى أَمَانَتُك وأَجْمَلْتُ الظَّن بك وشَدَدْتُ يَدِى عليك ثم تَأَمَّلْتُك فأَخْفَقَتْ يَدِى منك مع حاجتها اليك
باب الارض المستوية
مكانٌ سِوًى وسَوِىٌّ وسِىٌّ ـ مُسْتَوٍ وقد سَوَّيْتُه واسْتَوَتْ به الارضُ وسُوِّيَتْ عليه هَلَكَ فيها* أبو عبيد* السُّهُوب واحدُها سَهْبٌ وهى ـ المُسْتَوِيةُ البعيدةُ وكذلك السَّبَاسِبُ والبَسَابِسُ وقد تقدّم أنها القِفَار والمَسْحَاءُ ـ أرضٌ مستوية