وقال فى تثنية الحِمَى حِمَيَانِ وحِمَوَانِ* أبو حنيفة* حَمَيْتُ الارضَ حِمْوةً وحِمْيةً وحَمْيًا وحِمَايةً* قال* ومن الرواة مَنْ يجعل حَمَى وأَحْمَى لغتين فى معنى واحد* قال* والنحويون يقول أَحْمَاء ـ اذا وَجَدَهُ مُحْمًى وحَمَاه ـ مَنَعَه قال الشاعر فى وصف أسد
حَمَى أَجَماتِهِ فَتُرِكْنَ قَفْرًا |
|
وأَحْمَى ما يَلِيه من الاجَام |
فجاء باللغتين جميعا وقيل حَمَاه ـ مَنَعَه وأَحْماه ـ اذا عَلِمَ الناسُ أَنَّه حِمًى فَتَحا مَوْهُ وما لم يُحْمَ من العُشْب فهو ـ بَهْرَجٌ أى مُباحٌ يقال هذا حِمَى وهذا بَهْرَجٌ وأنشد
* فَخُيِّرَتْ بَيْنَ حِمًى وبَهْرَجِ*
مائِيَّة الكَلَا
* صاحب العين* الحَقِيلُ ـ ماءُ الرُّطْب فى الامعاء وربما جعله الشاعر حِقْلا
باب أوصاف الشجر التى تَعُمُّه دون الاوصاف
التى تَخُصُّ واحدا واحدا
* قال أبو حنيفة* النباتُ كلُّه ثلاثةُ أصناف شئٌ باقٍ على الشتاء أصلُه وفَرْعُه وشئ آخر يُبِيد الشتاءُ فرعَه ويُبْقِى أصله فيكون نباته فى أَرُومته تلك الباقية وشئ ثالث يُبِيد الشتاءُ فرعَه وأصلَه فيكون نباته مما يَنْتَثِر من بُزُوره* ثعلب* وهو العابِطُ من النبات لانه يَعْبِطُ الارضَ ـ أى يَشُقُّها وكلُّ مالا يقوم على أُرُومِ من الحَبِّ والبُزُور عابِطٌ* أبو حنيفة* وكل ذلك أيضا يتفرق ثلاثة أصناف اخَر فصِنْفٌ يَسْمُو صُعُدًا على ساقه مستغنيا بنفسه عن غيره وصِنْفٌ يَسْمُو أيضا صُعُدًا الا أنه لا يستغنى بنفسه ويحتاج الى ما يتعلق به ويَرْقَى فيه وصِنْفٌ ثالث لا ولكن يَتَسَطَّح على وجه الارض فينبت مُفْتَرِشا فيقال لكل ماسَما بنفسه