ـ جُعِلَتْ لها شَرَبات وشُرِّبَ النخلُ ـ جُعِلَت له شَرَباتٌ وقد تقدّم أن الشَّرَبة كالحُوَيْضِ الصغير والسَّكْبةُ من المَشَارات هى ـ الشَّرَبة العُلْيا التى يُسْقَى منها سائر الكُرود وتُسَمَّى الحَوَاجِزُ التى بين الدِّبار والتى تُمْسِك الماء الجُدُورَ واحدُها جَدْرٌ ومنه قول النبى صلىاللهعليهوسلم للزُّبَير «احْبِس الماءَ حتَّى يَبْلُغَ الجَدْرَ ثم أَرْسِلْه» يريد الى مَنْ تَحْتكَ وهو الحُبَاس أَزْدِيَّةٌ وهو ـ الطين يُجْمَع حَوْلَ النَّخْلة كالحوض وتُسْقَى فيه الماء* أبو عبيد* الحَقْل ـ الدَّبْرة* أبو حنيفة* وفى المثل «لا يُنْبِتُ البَقْلَةَ إلا الحَقْلَه» والقِرْوَاح والقَرَاحُ ـ الارض المُصْلَحة لِزَرْعٍ أو غَرْس وقد تقدّم أن القَرَاحَ والقِرْوَاح من الارض التى ليس فيها ماء ولم يختلط بها شجر* غيره* وجمع القَرَاحِ أَقْرِحةٌ وقِراح والفَلْجة أيضا ـ القَرَاحُ الذى اشْتُقَّ للزرع والجمع الفَلَجات وأنشد
دَعُوا فَلَجات الشَّأم قَدْ حالَ دُونَها |
|
طِعَانٌ كافْوَاهِ المَخَاضِ الاوَارِك |
يعنى المَزَارعَ ومن روى فَلَحات فمعناه ما اشْتُقَّ من الارض للدِّبَار* ابن السكيت* الفَلُّوجة ـ الارض الممكنة للزَّرْع* أبو حنيفة* الرَّكِيبُ ـ الدِّبَارة* ابن السكيت* وهو المُرَكَّب وكذلك يقال لكل مُرَكَّب الرَّكِيب ومَرْكَزهُ المَرْكَب* أبو حاتم* أَوْسَطُ الرَّكِيب الوَدَقَةُ وهم يُكْثِرون فيها الحَبَّ وهو أَقْصَى المَزْرَعة وليست أرضهم مستوية فهم يَجْدُرُون على الرَّكِيب وإلا ذَهَبَ السيلُ بَحرَّتِهم وفَسَدَتْ أَرْكِبَتُهم فلا تَجِدُ مَزْرعةً الا عليها جَدْرٌ وليس جَدْرًا يمنعُ الناسَ من دخولها ولكنه يَمْنَع السيلَ أَن يُفْسِده* أبو حاتم* أَوَّلُ ما يُبْنَى من الثَّمِيلة ـ الفَرَاشُ يَحْفِرون خَنْدَقا على الرَّكِيب ويُسَمُّون الحَفْرَ السَّامَة ثم يَبْنُون الجَدْرَ فأَوَّلُ ما يُبْنَى به الفَرَاشُ وهى ـ حِجَارة عِظَامٌ أَمْثالُ الارْحاء ثم بالحَفَضِ وهى ـ حجارةٌ صِغار* أبو حنيفة* كل جِرْبَةٍ وأرضِ زَرْعٍ فهى مَزْرَعة ومَزْرُعة وزَرَّاعة وأنشد
لَقَلَّ غَنَاءٌ عَنْكَ فى حَرْبِ جَعْفرٍ |
|
تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصُورُها |
وعلى لفظ المَزْرَعة والمَزْرُعة والزَّرَّاعة المَبْقَلة والمَبْقُلة والبَقَّالة* أبو حاتم* العِرَاقُ ـ أسفلُ الحائط الذى يَخْرُج منه الماءُ الذى يَدْخُل الحائطَ* أبو