أصل
العلّة الفاعلية بالقياس إلى الماهية الموجودة المعلولة ، فاعل ، وبالنسبة إلى نفس الوجود المفاض عليها منها ، مقوّم لا فاعل ؛ لأنّ هذا الوجود غير مباين له ، وأمّا بالقياس إلى نفس تلك الماهية بما هي هي فلا تكون لها سببية ، ولا تقويم أصلا ؛ لأنّ الأعيان الثابتة ما شمّت رائحة الوجود كما عرفت.
أصل
العلّة الغائية علّة فاعلية لفاعلية الفاعل بماهيّتها ، ومعلولة له في الوجود ، فهي غاية بوجه ، وعلّة غائية بوجه.
وكما أنّ العلّة الغائية ما هي متمثّلة عند الفاعل لا الواقعة عينا ، فكذلك الغاية الواقعة في العين هي ما يرجع إلى الفاعل ، فالنجّار للسرير لأجل الجلوس ، أو الباني للبيت لسكنى غيره ، أو الماشي لحاجة مؤمن ، أو لرضاء فلان ، كلهم إنّما فعلوا أفاعيلهم لأمر يرجع أخيرا إلى نفوسهم.
ومن هنا قيل : أوّل الفكر آخر العمل.
أصل
المادّة بالقياس إلى المركب علّة مادّية ، وبالقياس إلى ما ليست جزءه عنصر ، أو موضوع.